responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 83


وسلم لم يأتهم رسول قبله صلى الله عليه وآله وسلم لصريح قوله تعالى * ( لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون ) * وقوله تعالى * ( وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير ) * [40] سبأ : 44 ، وسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يبعث إليهم إنما بعث إلى أهل العراق ، وقدم مكة أياما يسيرة لبناء الكعبة وزيارة ولده إسماعيل عليهما الصلاة والسلام ، وسيدنا إسماعيل ابنه عليه السلام بعث للجرهميين الذين خرجوا من مكة وأفناهم الله تعالى ولم يبعث في القرشيين ولا



[40] الأصل في كل أمة خلت قبل مبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون قد أتاهم نذير لقوله تعالى * ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) * أي نبي أو رسول ، إلا من استثناهم الله تعالى وهم : قوم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذين استثناهم القرآن في الآيات المذكورة آنفا والتي منها قوله تعالى * ( وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير ) * وقوله تعالى * ( أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون ) * الزخرف : 21 ، فاعلم ذلك ! ! وأما فضية وصول دعوة رسول إليهم ، فلا دخل لها في قوله تعالى * ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) * فإنه اشترط في هذه الآية أن يكون هذا النذير قد [ خلا فيهم ] وواقع أهل مكة وما حولها ممن بعث فيهم صلى الله عليه وآله وسلم لم يأتهم من نذير قبله ، أضف إلى ذلك أنه يشترط في دعوة الرسول التي تصل إليهم أن تصل صحيحة غير محرفة ولا مبدلة إن قلنا بها وهم ليسوا كذلك بدليلين ، الأول : من القرآن كمثل قوله تعالى * ( قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ) * ، والثاني : أن سيدنا عمر رضي الله عنه وأهل العلم اعتبروا نصارى العرب في زمن سيدنا عمر ممن لا يجوز أكل ذبائحهم ولا نكاح نسائهم كما هو مدون في كتب السنن والفقه لأنهم ممن دخلوا في النصرانية بعد التبديل والتحريف ، فافهم ! ! ثم إن دعوة كل نبي كانت خاصة بقومه ، فغير قومه غير مكلفين بها وأما دعوته صلى الله عليه وآله وسلم فللناس كافة لقوله تعالى * ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) * سبأ : 28 . ولقوله ص كما في البخاري ( 1 / 533 ) ومسلم ( 1 / 370 ) : ( أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي : . . . وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة ) .

83

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست