نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 82
حكم أهل الفترة نجاتهم وعدم تكليفهم أهل الفترة هم الذين لم يبعث فيهم نبي قبل مبعث سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم وأهل الحجاز - أي مكة والمدينة وما حولها - خاصة من أهل الفترة . قال الإمام الراغب الأصفهاني في ( المفردات ) ص ( 371 ) في مادة فتر : ( الفتور سكون بعد حدة ، ولين بعد شدة ، وضعف بعد قوة ، قال تعالى : * ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل ) * أي سكون حال عن مجئ رسول الله ص ، وقوله ( لا يفترون ) أي : لا يسكنون عن نشاطهم في العبادة ) . وقال المجد في ( القاموس المحيط ) : ( الفترة ما بين كل نبيين ) . وروى البخاري ( 7 / 277 ) عن سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : ( فترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم ستمائة سنة ) . وأهل الفترة ناجون لأنهم غير مكلفين بشريعة نبي لقوله تعالى * ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) * الإسراء : 15 ، ولقوله تعالى * ( ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون ) * الإنعام : 131 . يؤخذ من هذه الآيات أن كل من لم تصله دعوة نبي فهو ناج في الجنة وليس عليه عذاب في الآخرة ، وهذه قاعدة عظيمة ثابتة غير قابلة للنقاش ، فإن ورد ما يخالفها من الآحاد أو من ظني الدلالات رددنا ما أفاده ولم نقبله لأن معناها قطعي مأخوذ من القرآن الكريم . إذا عرفت ذلك فاعلم أن القوم العرب الذين بعث فيهم صلى الله عليه وآله
82
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 82