responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 74


والتمرد على أوامر رب العزة سبحانه ! !
وأما الجعد بن درهم فما نسبوه إليه هو كذب بحت كما نسب إلى الحسين بن منصور الحلاج ، إذ أن كل منهما قتل وصلب لأسباب سياسية في ذلك العهد لا لكونها قد خالفا عقيدة أو قالا في دين الله تعالى بالباطل والزندقة خلافا لما قد ذيع عنهما ، فتنبه [28] ! !
[ فائدة ] : وأما ادعاء المشبهة والمجسمة المتمسلفين أن الأشعري رجع عن مذهبه الذي عليه الأشاعرة من بعده وأن له ثلاثة مذاهب الاعتزال ثم التأويل والتفويض ثم مذهب السلف الذي يريدونه وهو التجسيم ففرية بلا مرية وهو أمر لا أساس له من الصحة ولا دليل عليه لا سيما والإبانة مليئة بالنصوص القاطعة لشغب هؤلاء ، وهب حدلا أنه رجع كما . يزعمون زورا فما لنا وله ؟ ! والحق أحق أن يتبع ! ! لا ما رجع إليه فلان وفلان ! !



[28] قال المعلق على ( سير أعلام النبلاء ) ( 5 / 433 ) : ( قال ابن كثير في ( البداية ) 10 / 19 : ( كان الجعد بن درهم من أهل الشام وهو مؤدب مروان الحمار ، ولهذا يقال له : مروان الجعدي ، فنسب إليه ، وهو شيخ الجهم بن صفوان الذي تنسب إليه الطائفة الجهمية الذين يقولون : إن الله في كل مكان بذاته تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، وكان الجعد بن درهم قد تلقى هذا المذهب الخبيث عن رجل يقال له أبان بن سمعان ، وأخذه أبان عن طالوت بن أخت لبيد بن الأعصم ، عن خاله لبيد بن الأعصم اليهودي ) . قلت : ولم يذكر ابن كثير سنده في هذا الخبر حتى ننظر فيه ، ويغلب على الظن أنه افتعله أعداء الجعد ولم يحكموه لأن أفكاره التي طرحها في العقيدة مناقضة كل المناقضة لما عليه اليهود ، فهو ينكر بعض الصفات القديمة القائمة بذات الله ويؤولها لينزه الله تعالى عن سمات الحدوث ، ويقول بخلق القرآن وإن الله لم يكلم موسى بكلام قديم بل بكلام حادث ، بينما اليهود المعروف عنهم الإغراق في التجسيم والتشبيه ، ويرى بعض الباحثين المعاصرين أن قتل الجعد كان لسبب سياسي لا لآرائه في العقيدة ، ويعلل ذلك بأن خلفاء بني أمية وولاتهم كانوا أبعد الناس عن قتل المسلمين في مسائل تمت إلى العقيدة ) . انتهى .

74

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست