responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 675


درجاتها لا في أدناها لقوله تعالى ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ) وعموم اللفظ يفيد ما قررناه حتى في هذا الموضع ، فيبقى ذلك المؤمن العاصي ( الذي اتقى الشرك بالله ) فيها حتى تنقضي مدة عذابه ويخرج منها ، وأما الكافر والمنافق الذي كان يظهر الإيمان والإسلام ويبطن الكفر ففي أسفل الدركات قال تعالى ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) .
فيتقرر إذ ذاك أن الكلمة المقصودة في الأحاديث المتقدمة التي ينطق بها العبد ولا يلقي لها بالا فيهوي بها في النار سبعين خريفا هي كلمة الكفر لا غير .
تعريف الردة وبيان الأمور المكفرة الموقعة في الردة :
الردة هي قطع الاستمرار في دين الإسلام إما بقول أو بفعل أو اعتقاد ، ولا يشترط فيها اجتماع الثلاثة معا فلو فعل أو قال قولا كفريا دون اعتقاد كفر واعتبر مرتدا ، مثال ذلك من سب الدين أو الرب مثلا ثم قال لم أقصد الخروج من الإسلام ولا قطع الاستمرار فيه ولم ينشرح صدري للكفر لم ينفعه هذا الاعتذار حقيقة بل يعتبر كافرا مرتدا خارجا من الملة ويجب عليه أن يعود إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين بنية التوبة والبراءة من الكفر والشرك .
ويظن كثير من الناس اليوم أن المسلم لا يرتد ولا يعتبر خارجا عن ملة الإسلام إلا إذا أعلن للناس بأنه ترك دين الإسلام وكفر بالله العظيم وبرسوله الكريم ، والحقيقة أن الأمر ليس كذلك بل هذا الأمر أحد الأمور المخرجة من الإسلام ، ولا يشترط فعل هذا الأمر حتى يعتبر مرتدا ، بل قد يتلفظ الإنسان المسلم كما قدمنا بكلمة ( أي عبارة ) أو يفعل فعلا يعتبر به كافرا مرتدا ، وسيمر تفصيل هذه الأمور إن شاء الله تعالى بعد قليل .
قال العلامة السيد عبد الله بن حسين بن طاهر الباعلوي رحمه الله تعالى [ المتوفى سنة 1272 ه‌ في حضرموت ] في كتابه " سلم التوفيق " :
" يجب على كل مسلم مكلف حفظ إسلامه وصونه عما يفسده ويبطله ويقطعه

675

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 675
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست