responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 665


غيروا بدلو طغوا وتعامى * حاملو العلم خيفة واضطرارا [402] ألف شهر تمتعوا ثم حقت * نقمة الله فاستحقوا الدمارا [403] إلى أن يقول فيها عن ذرية سيدنا علي كرم الله وجهه :



[402] كتغييرهم أساس الحكومة الإسلامية فنقلوها من الشورى إلى الاستبداد ومن الخلافة إلى الملك ، وتغييرهم أحكام الإسلام في الشؤون المالية فجعلوا بيت المال ملكا لهم يتصرفون فيه كما شاؤوا بعد أن كان ملكا للأمة ، واستولوا على أرض الخراج كلها وتملكوها بعد أن كانت وقفا على المسلمين ، حتى صار نصفها اقطاعات بأيديهم في مشارق الأرض ومغاربها كما قاله عمر بن عبد العزيز ، وكاستيلائهم على الأخماس فاحتجنوها دون ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وكتبديلهم بعض أحكام الحج والصلاة فكانوا يصلون الجمعة قبل الغروب ، وكتركهم الجهر بالتكبير ونظائر ذلك مما يطول شرحه ، وطغوا على خيار الأمة قتلا وتطريدا وذلك مصداق حديث حذيفة " لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم وتجتلدوا بأسيافكم ويرث دنياكم شراركم " [ رواه أحمد ( 5 / 389 ) وابن ماجة ( 2 / 1342 ) والترمذي ( 4 / 496 ) وحسنه ] . وهم بنو أمية وأتباعهم وحديث " ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها " [ رواه الطبراني في الأوسط كما في " المجمع " ( 1 / 157 ) وقال : وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف ] .
[403] يشير بهذا إلى الحديث الذي رواه الحاكم في المستدرك قال قام رجل إلى الحسن بن علي عليه السلام فقال يا مسود وجوه المسلمين : فقال الحسن لا تؤنبني رحمك الله فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى بني أمية يخطبون على منبره رجلا رجلا فساءه ذلك فنزلت ( إنا أعطيناك الكوثر ) ونزلت ( إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر ) تملكها بنو أمية فحسبنا ذلك فإذا هو لا يزيد ولا ينقص ، وقد جهد الذهبي أن يطعن في هذا الحديث فوجد أن طرقه الثلاثة صحيحة فقال ما أدري آفته من أين ؟ والصواب إن شاء الله أن المصاب بالآفة التي هي موالاة الجبابرة من بني أمية هو الذهبي نفسه وأما الحديث فصحيح لا آفة به وكيف لا وشاهده الصحيح الذي صححه الذهبي نفسه والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إني رأيت في منامي كان بني الحكم بن أبي العاص ينزون على منبري كما تنزو القردة " قال فما رؤى النبي صلى الله عليه وسلم مستجمعا ضاحكا حتى توفي .

665

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 665
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست