نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 647
الحج والجهاد مع أولي الأمر قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : ( والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين برهم وفاجرهم ، إلى قيام الساعة ، لا يبطلهما شئ ولا ينقضهما ) . الشرح : إعلم أنه ليس من شرط مضي الحج والجهاد أن يكونا مع أولي الأمر من المسلمين سواء برهم وفاجرهم ، والله تعالى يقول ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون ) ؟ ! والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله " رواه البخاري ( 13 / 293 ) ومسلم ( 3 / 1523 ) ، وفي مسلم ( 3 / 1524 ) أيضا " لا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة " . وهذه الروايات الصحيحة الثابتة المبينة بأن هؤلاء هم بالدرجة الأولى المجاهدون تبطل قول من زعم بأن هذه الطائفة هي أهل الحديث ! ! قلت : وفي " صحيح ابن حبان " ( 15 / 111 ) عن أبي أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ، فأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة " . قلت : ولم يذكر الفقهاء في باب الحج أن من شروط صحته ومضيه أن يكون مع أولي الأمر سواء كانوا بررة أو فجارا ! ! لقوله تعالى : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ) ولم يشرط ذلك بأولي الأمر ! ! فإذا احتج إنسان على وجوب ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤمر على المسلمين رجلا
647
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 647