نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 648
في الحج أو يحج هو بهم فيكون أميرهم ! ! قلنا : ليس ذلك من شرطه وإنما هو من صور السفر وطلب الإمارة التي حثت عليها الشريعة في جميع الأحوال للمسلمين وليس في الحج خاصة . ثم الأمر كان على حسب تصور هذا القائل يومئذ على أمير واحد للمسلمين ، واليوم لهم أمراء كثر بعدد الدول الإسلامية في العالم ! ! فتحت راية أي أمير منهم سيحجون ؟ ! ! وما هو الدليل على ذلك ؟ ! ! ومسلمو الدول الغير الإسلامية كمسلمي فرنسا والنرويج وأمريكا وأشباهها تحت راية أي أمير سيحجون ؟ ! ! برا كان أو فاجرا ! ! وبأي دليل يتم التعيين ؟ ! ! لذا نرى أن هذا الذي قاله المصنف رحمه الله تعالى غير صواب فضلا عن أن ذكره ليس مناسبا في أبواب العقائد ! ! والظاهر أن الزمن الذي كانوا يعيشون فيه اضطرهم لقول ذلك تقليدا لمن كان قبلهم ممن أثر فيهم الفكر الأموي ثم فكر جبابرة العباسيين الذين نهجوا نفس النهج في هذه القضية ! ! والمكره له أحكام ولله في خلقه شؤون ! ! [ تكملة في بيان جهاد النفس ] : ومن أنواع الجهاد أيضا مجاهدة المؤمن لنفسه في ردعها عن المحرمات وقيامها بأداء الأوامر الشرعيات وقد ورد ذلك في الكتاب والسنة ، قال تعالى ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) وقال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) . وجاء في الحديث الصحيح : " أفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات الله ، وأفضل المهاجرين من جاهد نفسه وهواء في ذات الله " رواه أحمد ( 6 / 21 ) والترمذي ( 4 / 165 ) والطبراني ( 18 / 309 ) والحاكم ( 1 / 11 ) وقال الحافظ الهيثمي في " المجمع "
648
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 648