نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 646
الصابرين ) وقال تعالى ( والله يحب المطهرين ) وقال تعالى ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) . ومن الخطأ الشائع الذائع بين العلماء المتأخرين في هذه الأعصار وخاصة المتأثرين بالتصوف منهم قول بعضهم : ( نحن لا نكره ولا نبغض الكافر لذاته وإنما نبغضه لعمله ) ويستدل بعضهم لذلك بقوله تعالى : ( إني لعملكم من القالين ) ! ! فيقولون لم يقل لذواتكم وإنما قال لعملكم ! ! ونقول لهم : هذا خطأ محض ، وذكر الشئ لا ينفي ما عداه كما هو مقرر في علم الأصول ، وهذا التفصيل باطل بصحيح المنقول وصريح المعقول ، ولم يرد على لسان أحد من المتقدمين فيما نعلم ، وخاصة أن كتب الجرح والتعديل تحوي كلام آلاف العلماء الذين يجرحون الرجال ويبغضون المجروح في الله ويوثقون آخرين ويحبونهم . وإذا كان ما يقول هؤلاء حقا لبطل الحب في الله والبغض في الله ! ! وخاصة أن الله تعالى يقول ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) ولم يقل يوادون أعمال من حاد الله ورسوله ! ! ومن ذلك يتبين فساد هذا المذهب الذي نبهنا عليه والله الموافق . قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : ( ونرى المسح على الخفين في السفر والحضر كما جاء في الأثر ) . الشرح : لا معنى لإيراد هذه المسألة هنا في كتب العقائد ، وإنما مكانها في باب المسح على الخفين في كتاب الطهارة من كتب الفقه ، وفي مسائل الفقه المجمع عليها ما هو أولى أن يورده هنا لو قبلنا طرح أمثال هذه المسألة هنا ، مثل قولنا : ونرى أن صلاة الصبح ركعتين وأن في كل ركعة ركوع واحد وسجدتين . . . الخ ، فتنبه ! ! !
646
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 646