نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 64
في ( الطبقات ) ( 5 / 190 ) ما نصه : ( قلت : لقد تكلف لهذه الحكاية وأسندها بإجازة على إجازة ، مع ما في إسنادها ممن لا يخفى محاطه على الأشعري ، وعدم معرفته بعلم الكلام . ثم أقول : يا لله ويا للمسلمين ! ! أيقال عن الإمام إنه يتخبط عند سؤال سأله إياه هذا المحدث [19] ، وهو أستاذ المناظرين وعلم المتكلمين ؟ ! أو كان الإمام عاجزا عن أن يقول له كذبت يا ملعون ، فإن العارف لا يحدث نفسه بفوقية الجسمية ، ولا يحدد ذلك إلا جاهل يعتقد الجهة ! ! بل نقول : لا يقول عارف : يا رباه ، إلا وقد غابت عنه الجهات ، ولو كانت جهة فوق مطلوبة لما منع المصلي من النظر إليها ، وشدد عليه في الوعيد عليها . وأما قوله ( صاح بالحيرة ) وكان يقول : ( حيرني الهمذاني ) فكذب ممن لا يستحي ، وليت شعري ! أي شبهة أوردها ، وأي دليل اعترضه حتى يقول : حيرني الهمذاني . ثم أقول : إن كان الإمام متحيرا لا يدري ما يعتقد ، فواها على أئمة المسلمين من سنة ثمان وسبعين وأربعمائة إلى اليوم فإن الأرض لم تخرج من لدن عهده أعرف منه بالله ، ولا أعرف منه : فيا لله ماذا يكون حال الذهبي وأمثاله إذا كان مثل الإمام متحيرا ؟ ! إن هذا لخزي عظيم . ثم ليت شعري ! من أبو جعفر الهمذاني في أئمة النظر والكلام ؟ ومن هومن ذوي التحقيق من علماء المسلمين ! ثم أعاد الذهبي الحكاية عن محمد بن طاهر ، عن أبي جعفر ! ! وكلاهما لا يقبل نقله ، وزاد فيها أن الإمام صار يقول ( يا حبيبي ما ثم إلا الحيرة ) فإنا لله وإنا إليه راجعون ، لقد ابتلي المسلمون من هؤلاء الجهلة بمصيبة لا عزاء بها .
[19] الصواب أن هذا الهمذاني ليس محدثا وإنما هو من المسندين خلافا لما زعمه الذهبي فقد نقل الذهبي نفسه في ترجمته في ( السير ) ( 20 / 102 ) عن الإمام السمعاني أنه قال فيه ( كان خطه رديئا ، وما كان له كبير معرفة بالحديث على ما سمعت ) .
64
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 64