responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 637


أولا : أن ذلك من حالات الإكراه والقهر التي لا يلتفت إليها ولا يعول عليها .
ثانيا : أن مما يؤكد ذلك أن سيدنا الحسين مثلا وعبد الله بن الزبير وهما من الصحابة وغيرهم ثاروا على الطغاة المتجبرين الفسقة كيزيد بن معاوية وأبيه وغيرهما من أذيالهما كعبد الملك بن مروان والحجاج ، وهذا مما يؤكد أيضا أنهم لم يكونوا راضين بالصلاة خلف أولئك السفاكين الفجرة الطغاة ولا موالاتهم ، بل كانوا يعتقدون بأنهم بغاة تسلطوا على الرقاب والعباد والبلاد وأن من الواجب تحرير البلاد والعباد وتخليصها منهم ، لا موالاتهم والسمع والطاعة لهم والصلاة خلفهم وعليهم ! فافهم هداك الله تعالى ! ! !
روى الحاكم في " المستدرك " ( 3 / 357 ) أن سيدنا عبادة بن الصامت رضي الله عنه قام قائما في وسط دار أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا أبا القاسم يقول :
سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله ، فلا تتعبوا أنفسكم فوالذي نفسي بيده إن معاوية من أولئك ، فما راجعه عثمان حرفا . وهو صحيح .
وما ثورة ابن الأشعث ومعه علماء وأساطين وجهابذة علماء أهل السنة والجماعة وواقعة الجماجم منا ببعيد ! ! وقد ترك النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة على فلان وفلان من الناس لأجل الدين وغيره فضلا عن الفجور والنفاق كما ثبت في الصحاح والسنن ! ! وصلاته على ابن أبي سلول منسوخة نهاه الله عنها كما هو معلوم ! !
وكل ذلك مما يهدم الفكرة القائلة بأن من أصل الدين : الصلاة خلف كل بر وفاجر والجهاد مع كل أمير ولك أجرك .
ويثبت ما قلناه أيضا قول الله تعالى : ( ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب

637

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 637
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست