responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 636


قد روي في الصلاة على كل بر وفاجر والصلاة على من قال لا إله إلا الله أحاديث كلها ضعيفة غاية الضعف ، وأصح ما روي في هذا الباب حديث مكحول عن أبي هريرة وقد أخرجه أبو داود في كتاب السنن إلا أن فيه إرسالا كما ذكره الدارقطني رحمه الله " انتهى من سنن البيهقي .
الحديث الثاني : حديث سيدنا أنس رضي الله عنه مرفوعا : " صلوا على من قال لا إله إلا الله ، وصلوا خلف من قال لا إله إلا الله " رواه الدارقطني ( 2 / 56 ) وابن الجوزي في " العلل المتناهية " ( 1 / 420 ) وفي أسانيدها عن ابن عمر كذابون ووضاعون كما قال الحافظ ابن الجوزي ص ( 424 ) .
الحديث الثالث : حديث سيدنا أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعا : " صلوا خلف كل إمام ، وقاتلوا مع كل أمير " رواه الدارقطني ( 2 / 55 ) ، والعقيلي في الضعفاء ( 3 / 90 ) وابن الجوزي في " العلل المتناهية " ( 1 / 423 ) وقال العقيلي : " وليس لهذا المتن إسناد يثبت " .
ورويت هذه الأحاديث بألفاظ متقاربة بنفس المعنى عن سيدنا علي وابن مسعود وواثلة ابن الأسقع ولا يثبت شئ منها ، كما حقق ذلك الحافظ ابن الجوزي في كتابه " العلل المتناهية " والإمام الدارقطني والإمام البيهقي وغيرهم .
وهذه الأحاديث الواهية تثبت ما كان يدعو إليه بني أمية وأذنابهم كالحجاج والنواصب من ترسيخ اعتقاد وجوب الرضوخ للطغاة وتعزيز القهر في نفوس الأمة للظلمة والفجار وتأمين عدم الخروج عليهم بأحاديث مكذوبة يروونها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو منها برئ .
وقد حاولوا أن يدعموا ذلك بإثبات صلاة مثل ابن عمر وسيدنا أنس وسيدنا الحسن وسيدنا الحسين عليهما السلام وغيرهم خلف الحجاج ومروان بن الحكم وأمثالهما كما ثبت بعض ذلك في البخاري وغيره ، وهذا من أبطل الباطل في الاستدلال لعدة وجوه من أهمها :

636

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 636
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست