نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 615
فصل الأولياء وكراماتهم قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : ( ولا نفضل أحدا من الأولياء على أحد من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ونقول نبي واحد أفضل من جميع الأولياء ، ونؤمن بما جاء من كراماتهم ، وصح عن الثقات من رواياتهم ، والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن ، وأكرمهم عند الله أطوعهم وأتبعهم للقرآن ) . الشرح : لا شك ولا ريب أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وكذلك الرسل أفضل من الأولياء ، وقد غالى بعض أهل الضلال في هذا الباب فزعموا أن الأولياء أفضل الخلق ثم يليهم الأنبياء ثم الرسل فعكسوا الحق رأسا على عقب ! ! ومن اعتقد هذا الاعتقاد كفر وارتد والعياذ بالله تعالى ، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في " الإصابة " ( 1 / 430 ) في ترجمة سيدنا الخضر عليه الصلاة والسلام : " وكان بعض أكابر العلماء يقول : أول عقد يحل من الزندقة اعتقاد كون الخضر ( عليه السلام ) نبيا لأن الزنادقة يتذرعون بكونه نبي إلى أن الولي أفضل من النبي ! ! كما قال قائلهم : مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي " ا ه . وأما الإيمان بأن عباد الله تعالى فيهم أولياء فهذا أمر ثابت في القرآن الكريم يكفر من جحده وأنكره ، قال الله تعالى فيهم ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ) يونس : 64 .
615
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 615