responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 614


جماعة في المسجد فقط مع الجهل التام بأحكام الإسلام ، والكلام في الأوضاع السياسية العالمية وما يصيب المسلمين من ويلات في مشارق الأرض ومغاربها ، مع كون هؤلاء المنشغلين بهذه الأمور جهلاء مبتعدين عن التفقه في الدين وقراءة القرآن ودراسة الحديث النبوي الشريف محجوبين عن الله تعالى بحجاب الحزبية أو العصبية والتعصب ! ! أعاذنا الله تعالى من ذلك ، لذا يجب نشر العلم وبثه وتعليم الناس ، كما يجب التفكير العميق الجاد لإنشاء معاهد ومدارس وجامعات تخرج علماء أكفاء مخلصين محتسبين ، ويجب أن يدرس في هذه المعاهد والمدارس علماء مخلصين على طريقة السلف الصالح وعلى قدم النبوة ، رؤيتهم وحالهم يذكر بالله تعالى ، يبثون ويبعثون في أجيال المجتمع الإسلامي العلم والعمل والاخلاص والجد والتشمير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحب الله ورسوله والتضحية والشهامة والنجدة والنخوة والتواضع وعدم الغش وتجنب المكر والخيانة وغير ذلك من الأمور التي بها قوام المجتمع الإسلامي السليم الصحيح المعافى من الأمراض الخبيثة والأسقام وإلا فالأمر كما قال صلى الله عليه وسلم :
" إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا " رواه البخاري ( 1 / 194 ) ومسلم ( 4 / 2058 ) من حديث عبد الله بن عمرو .
وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على وجوب بث العلم لذلك ، فقد خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا ثم قال :
" ما بال أقوام لا يفقهون جيرانهم ولا يعلمونهم ولا يعظونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتعظون . . . " الحديث رواه الطبراني [363] .



[363] وهو حديث حسن في الفضائل أورده الحافظ المنذري في " الترغيب والترهيب " ( 1 / 122 ) والحافظ الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 1 / 164 ) .

614

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 614
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست