نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 612
[ المسألة الثانية ] : الميثاق الذي أخذ علينا في وجوب إفشاء العلم وأن يتعلم الناس ويعلم بعضهم بعضا ، وخاصة العلماء الأحكام التي أنزلها الله تعالى على رسله وأمر الناس بتطبيقها وتنفيذها والعمل بها . والذي يتلخص الأمر بها في قوله تعالى : ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فتبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ) آل عمران : 187 . وفي قوله تعالى ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون * إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ) البقرة : 160 . وقوله تعالى : ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) البقرة : 174 . وقال ابن حبان في صحيحه ( 1 / 297 ) : ذكر إيجاب العقوبة في القيامة على الكاتم العلم الذي يحتاج إليه في أمور المسلمين : ثم روى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " من كتم علما ، تلجم بلجام من نار يوم القيامة " [359] . قال الإمام القرطبي في تفسيره ( 7 / 312 ) : [ قوله تعالى : ( ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب ألا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ) الأعراف : 169 .
[359] والحديث صحيح رواه الإمام أحمد في مسند . ( 2 / 263 ) وأبو داود ( 2 / 321 ) وغيرهم .
612
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 612