responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 611


أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم ) قال : " أخذوا من ظهره كما يؤخذ بالمشط من الرأس ، فقال لهم : ألست بربكم ؟ قالوا بلى ، قالت الملائكة :
شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين " .
وهذا الحديث لا يصح سنده لأن في سنده أحمد بن أبي طيبة حدث بأحاديث كثيرة أكثرها غرائب كما قال ابن عدي ، وقال أبو حاتم : يكعب حديثه [357] .
أنظر " تهذيب التهذيب " ( 1 / 39 ) . قلت : وقد شذ في روايته لهذا الحديث عن غيره فزاد فيه .
وقد اعتمد ما قلته فيه ابن كثير في " تفسير " ( 2 / 273 ) وقال الحافظ ابن جرير الطبري عن هذا الحديث في " تفسيره " ( 8 / 6 / 118 ) : " ولا أعلمه صحيحا " . فتأمل جيدا ! !
وبذلك يتبين ضعف ووهاء أدلة المستدلين لتفسير الآية بإخراج الذرية من صلب سيدنا آدم المخالف لظاهر الآية وصحة ما ذكرناه وبالله تعالى التوفيق .
ومن الأحاديث الموضوعة في هذا الموضوع أيضا حديث :
" إني سألت ربي أولاد المشركين فأعطانيهم خدما لأهل الجنة ، لأنهم لم يدركوا ما أدرك آباؤهم من الشرك ، ولأنهم على الميثاق الأول " [358] .



[357] وهذا تضعيف من أبي حاتم لهذا الرجل . قال الذهبي في " السير " ( 6 / 360 ) : " قلت : قد علمت بالاستقراء التام أن أبا حاتم الرازي إذا قال في رجل : يكتب حديثه ، أنه عنده ليس بحجة . . " .
[358] أورده الحافظ السيوطي في " الجامع الصغير " برقم ( 2641 ) وعزاه للحكيم الترمذي من حديث سيدنا أنس ! ! وتعقبه المناوي في " فيض القدير " ( 3 / 18 ) فقال : " إطلاق المصنف عزوه إليه غير سديد فإنه إنما ساقه بلفظ : " يروى عن أنس ولم يذكره له إسنادا " . كما أورده الحافظ السيوطي برقم ( 3225 ) وأوله " سألت ربي فأعطاني أولاد المشركين " وقال عقبه : " رواه أبو الحسن بن ملة في أماليه عن أنس " قلت : وهو هو الأول الموضوع لا غير . والصواب فيما أرى أن اسمه : أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن ميله الإصبهاني . مترجم في " سير أعلام النبلاء " ( 18 / 297 ) قال الذهبي هناك : " وأملى عدة مجالس وقع لنا منها ) .

611

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 611
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست