responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 608


وهذا أيضا هو الذي اعتمده الحافظ ابن جرير الطبري في تفسير هذه الآية حيث ذكر ذلك في أول تفسيرها ( 6 / الجزء التاسع / ص . 110 ) وكذا في آخرها ص ( 118 ) .
وكذلك ابن كثير في تفسيره . وكذلك الإمام القرطبي حيث قال في تفسيره ( 7 / 314 ) ما نصه :
" وقوله تعالى ( وإذ أخذ ربك ) أي واذكر لهم مع ما سبق من تذكير المواثيق في كتابهم ما أخذت من المواثيق من العباد يوم الذر . وهذه . الآية مشكلة ( 355 ) .
وقد تكلم العلماء في تأويلها وأحكامها ، فنذكر ما ذكروه من ذلك حسب ما وقفنا


( 355 ) أي مشكلة المعنى ، فمعناها غير محدد بالضبط فهي من المتشابه الذي يكل علمه لله تعالى عند القرطبي ، تصديقا للحديث الصحيح الذي فيه أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمع قوما من أصحابه يتمارون في آية فقال : " إنما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، وإنما نزل كتاب الله عز وجل يصدق بعضه بعضا ، فلا تكذبوا بعضه ببعض ، فما علمتم منه فقولوه وما جهلتم فكلوه إلى عالمه " وأقر هذا اللفظ أحمد وعلي بن المديني كما في تاريخ الإسلام 17 / 280 رواه البغوي في شرح السنة ( 1 / 260 ) وهو صحيح ، وصححه الشيخ المتناقض ! ! في تخريجه لأحاديث شرح الطحاوية ص ( 201 ) واستدل به ابن أبي العز في شرحه علي الطحاوية ص ( 597 ) ! ! ( وإنما ذكرت تصحيح واستدلال هذين للالزام ! ! ) وهذا الحديث موافق لقول الله تبارك وتعالى ( والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ) وهو من دلائل مذهب التفويض الذي يقول به جماعات من السلف والخلف ، وفي هذا كله رد على ابن تيمية الذي يقول في غير ما موضع من كتبه أن الصحابة كانوا يعرفون جميع معاني آيات القرآن الكريم حيث لم يتركوا آية إلا فسروها ! ! وهذا الكلام من مغالطاته التي يحاول فيها أن ينصر رأيه القائل ببيان المعنى وتفويض الكيف في الصاف ! ! وقد بينا خطأ ذلك في ما علقناه . على " دفع شبه التشبيه " ص ( 95 - 96 ) . وقد أوهم الألباني المتناقض ! ! في " صحيحته " ( 4 / 158 ) حديث رقم ( 1623 ) أن حديث أخذ الميثاق في عالم الذر صحيح مرفوعا ! ! والواقع ليس كذلك بل هو موقوف على سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما ، وهو منقول عن الإسرائيليات ، من باب ( حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) والدليل على ذلك قول ابن عباس في هذا الحديث عند ابن جرير ( 6 / 9 / 112 ) : " فيرون . . . " أي اليهود . كما أوهم الألباني أن ابن جرير يقول بقوله ! ! وكذا الحافظ ابن حجر ! ! وأن المسألة مجمع عليها ! ! ( أنظر صحيحته 4 / 161 ) . ونحن نقول له : من ادعى الإجماع هنا فهو كاذب ! ! فقد ذكر ابن جرير في آخر تفسير الآية أقوال السلف فيها وهو أيضا منهم ، وقد خالفوا ما ذهب إليه ابن تيمية ومقلده الألباني الذي يوافقه في مسائل من العقيدة ويخالفه في أخرى ! ! ومقصدهم من هذا الأمر إثبات الاستدلال بالفطرة لما يريد المتمسلفون أن يغالطوا به في أبواب العقائد ( أنظر الصحيحة 4 / 160 - 163 ) . وكيف يكون معناها مجمع عليه وقد نقل هو نفسه في صحيحته أن ابن كثير وابن القيم في كتاب الروح يخالفانه فيما ذهب إليه ؟ ! ! فينبغي أن نفرد رسالة خاصة في هذا الموضوع نتعقب فيها كل كلمة قالها الألباني في صحيحته حول هذا الحديث والله الموفق .

608

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 608
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست