نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 588
دون تشبيه المرئي سبحانه وتعالى ] ا ه وما بين القوسين ( ) من توضيحات وزياداتي . ثم قال الحافظ : [ قال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة : . . . وفي عطف الشمس على القمر مع أن تحصيل الرؤية بذكره كاف ، لأن القمر لا يدرك وصفه الأعمى حسا بل تقليدا ، والشمس يدركها الأعمى حسا بوجود حرها إذا قابلها وقت الظهيرة مثلا فحسن التأكيد بها ، قال : والتمثيل واقع في تحقيق الرؤية لا في الكيفية ، لأن الشمس والقمر متحيزان والحق سبحانه منزه عن ذلك ] . أقول : وحديث جرير هذا لو انضم له حديث آخر أو حديثان عن غير جرير يكون من قبيل الآحاد الذي لا يفيد القطع في هذه المسألة ، فنحن إذا رجحنا ثبوت الرؤية يوم القيامة أي في الجنة لم نقطع بها ، فالمسألة ظنية ليست من أصول العقيدة وإنما من الفروع ، وفيها خلاف بين أهل السنة أنفسهم كما تقدم ، وكذا بين جمهور أهل السنة وبين من ينفيها كالمعتزلة والإباضية والزيدية وغيرهم ، وقد أخطأ من ادعى الإجماع فيها . ولذلك نقول : إن من أثبتها على هدى كما أن من نفاها على هدى ولا نضلله ، وكل منهم اجتهد في فهم نصوص الكتاب والسنة فترجح لديه قول من القولين ، فالمسألة من فروع مسائل الاعتقاد لا من الأصول ، ليس ذلك لأن فيها اختلاف ولكن لأن الدلائل فيها ظنية وليست قطعية ، وأدلة النفاة قوية لا يستهان بها ولهم فيها سلف صالح ، والله الموفق والهادي . وقد أنشأ الزمخشري بيتين يرد بهما على القائلين بالرؤية وردوا عليه بأبيات كثيرة ربما تزيد على مائة بيت لم يأتوا فيها بأكثر مما ذكرناه من الأدلة ، ورد عليهم جميعا في قصيدة طويلة طنانة العلامة الشيخ ناصر بن سالم الرواحي الإباضي رحمه الله تعالى مطلعها :
588
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 588