نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 589
نزه إلهك أن يرى كي تعرفه أتراك تعرفه وتثبت ذي الصفة ثم يقول فيها : رمزت عن تجسيمه ونصبته * غرضا لعينك من وراء البلكفه وأحلت كيف وما وأين وشبهها * وعبدت ذاتا بالحجاب مكنفه هذا التناقض في اعتقادك شاهد * يقضي عليك بأن دينك عجرفه إن كنت تعقل ما تراه فهذه * ماهية محدودة متوقفه أولست تعقله فأنت مخلط * درك ولا درك فأين المعرفة [ أنظر ديوانه ص 252 ] . والله الهادي . [ فائدة ] : وأما قوله تعالى ( ولقد رآه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى * إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى * لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) سورة النجم : 18 فمعناه أنه صلى الله عليه وآله وسلم رأى سيدنا جبريل على خلقته الأصلية التي خلقه الله تعالى عليها مرة أخرى وهي الثانية ليلة الإسراء عند سدرة المنتهى ، وكان قد رآه المرة الأولى في أوائل البعثة في مكة وقد سد الأفق وله ستمائة جناح . فالمرة الثانية كانت عند سدرة المنتهى ، ولذلك قال الله تعالى في هذه الآيات الكريمة ( لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) ولم يقل رأى الله وإنما قال رأى من آيات الله وسيدنا جبريل بهذه الصورة من آيات الله تعالى الكبرى . روى البخاري ( 6 / 313 ) ومسلم ( 1 / 159 ) وابن جرير الطبري في تفسيره ( 13 / 27 / 50 ) واللفظ لمسلم والطبري عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت في آية ( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى ) : [ أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إنما هو جبريل . لم أره على صورة التي خلق عليها غير هاتين المرتين . رأيته منهبطا من السماء
589
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 589