responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 581


عفا عنه وأدخله الجنة وإن شاء عذبه القدر الذي يريده سبحانه وتعالى ثم يدخله الجنة فلا يخلد في النار أحد مات على التوحيد ولو عمل من المعاصي ما عمل كما أنه لا يدخل الجنة أحد مات على الكفر ولو عمل من أعمال البر ما عمل هذا مختصر جامع لمذهب أهل الحق في هذه المسألة ، وقد تظاهرت أدلة الكتاب والسنة وجماع من يعتد به من الأمة على هذه القاعدة ، وتواترت بذلك نصوص تحصل العلم القطعي فإذا تقررت هذه القاعدة حمل عليها جميع ما ورد من أحاديث الباب وغيره فإذا ورد حديث في ظاهره مخالفة وجب تأويله عليها ليجمع بين نصوص الشرع " انتهى .
قلت : والدليل على خروجهم من النار بعد دخولهم فيها قوله تعالى ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) مريم : 72 ، والمراد بالذين اتقوا هنا هم الذين اتقوا الشرك ، والظالمين : الكافرين جمعا بين الأدلة والله تعالى أعلم [346] .



[346] وقد ذهب السادة الإباضية إلى أن أصحاب الكبائر يخلدون في النار إذا ماتوا ولم يتوبوا منها واحتجوا بقول الله تعالى ( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا ) وقد فصل مذهبهم وقولهم فضيلة العلامة مفتي عمان الشيخ أحمد الخليلي في كتابه القيم الفذ " الحق الدامغ " فليرجع إليه من شاء الاطلاع والتوسع ، والصحيح عندنا ما قررناه من مذهبنا والخلاف في هذه المسألة لا يوجب تكفيرا ولا تضليلا .

581

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 581
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست