نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 580
قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : ( وأهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون إذا ماتوا وهم موحدون وإن لم يكونوا تائبين بعد أن لقوا الله عارفين مؤمنين ، وهم في مشيئته وحكمه ، إن شاء غفر لهم وعفى عنهم بفضله ، كما ذكر عز وجل في كتابه : ( ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) ، وإن شاء عذبهم في النار بعدله ، ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من أهل طاعته ثم يبعثهم إلى جنته ، وذلك بأن الله تعالى تولى أهل معرفته ، ولم يجعلهم في الدارين كأهل نكرته الذين خابوا من هدايته ، ولم ينالوا من ولايته ) . الشرح : قال الإمام الحافظ النووي رحمه الله تعالى في " شرح صحيح مسلم " ( 1 / 217 ) : " واعلم أن مذهب أهل السنة وما عليه أهل الحق من السلف والخلف أن من مات موحدا دخل الجنة قطعا على كل حال ، فإن كان سالما من المعاصي كالصغير والمجنون والذي اتصل جنونه بالبلوغ والتائب توبة صحيحة من الشرك أو غيره من المعاصي إذا لم يحدث معصية بعد توبته ، والموفق الذي لم يبتل بمعصية أصلا فكل هذا الصنف يدخلون الجنة ولا يدخلون النار أصلا لكنهم يردونها على الخلاف المعروف في الورود ، والصحيح أن المراد به المرور على الصراط وهو منصوب على ظهر جهنم [345] أعاذنا الله منها ومن سائر المكروه . وأما من كانت له معصية كبيرة ومات من غير توبة فهو في مشيئة الله تعالى فإن شاء
[345] قلت : تقدم في الكلام على الصراط أن اعتبار الصراط جسرا ممدودا على ظهر جهنم غير صحيح لقوله تعالى ( أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها ) ولأن القرآن ذكر أن الكفار يدخلون نار جهنم من أبوابها في قوله تعالى ( حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم ) وللبحث تفصيل وقد تقدم .
580
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 580