نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 582
رؤية الله تعالى في الآخرة : قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : ( والرؤية حق لأهل الجنة ، بغير إحاطة ولا كيفية ، كما نطق به كتاب ربنا : ( وجوة يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة ) . وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلمه ، ولا يصح الإيمان بالرؤية لأهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوهم ، أو تأولها بفهم ) . الشرح : اعلم يرحمك الله تعالى أن نصوص الشريعة نصت على أن رؤية الله سبحانه وتعالى في الدنيا لا تقع لأحد إطلاقا ، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا " رواه مسلم ( 4 / 2245 ) . ولأن سيدنا موسى نبي مرسل من أولي العزم طلب الرؤية ليعلم قومه أن رؤية الله تعالى لا تجوز لانسان حينما قالوا له كما في القرآن ( أرنا الله جهرة ) النساء : 152 ونحوها من الآيات الدالة على أنهم طلبوا منه أن يروا الله تعالى فلم ير الله تعالى هو فضلا عن أن يروه هم ، وقال الله له ( لن تراني ) الأعراف : 143 . وأما سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فبين أهل السنة والجماعة خلاف في أنه هل رأى الله تعالى ليلة الإسراء أم لا ؟ والراجح عندنا أنه لم يره [347] .
[347] والأحاديث التي منها " نور أنى أراه " وحديث " رأيت نورا " وما شابه هذا كلها أحاديث متعارضة فيما بينها ومضطربة رغم أن بعضها في الصحيح فلا تدل على شئ . وقد أنكرت السيدة عائشة رضي الله عنها على من قال " إنه رأى ربه " بآيات قاطعة عامة وقول من قال : بأن النبي خاطبها على قدر عقلها ! ! قول باطل مهزول لا يجوز الالتفات إليه ، وهو يتضمن قضيتين باطلتين بالإضافة إلى كونه قولا متهافتا لا دليل عليه ، الأول : الطعن في السيدة عائشة رضوان الله عليها ، والثانية : دعوى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول الباطل ويبلغها غير الحق وحاشاه صلى الله عليه وآله وسلم ، فافهم ! !
582
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 582