responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 573


وأما الكفار والمجرمون الطغاة فلا يكلمهم الله تعالى ، ولا ينظر إليهم أي لا يرحمهم ، لقوله تعالى ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ، ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم * أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبر هم على النار ) البقرة : 175 ، وقال تعالى : ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) آل عمران : 77 .
ولا يشترط فيمن يكلمه الله تعالى أن يكون الله عز وجل في ذلك المكان الذي يكلمه فيه بل يستحيل ذلك لتنزه الله تعالى عن المكان كما تقدم .
ألا ترى إلى سيدنا موسى عليه السلام كليم الله تعالى لم يكن بجنب الله ولم يكن الله جسما حالا في ذلك المكان الذي كان يواعد فيه سيدنا موسى وهو جانب الطور الغربي ، فاعتبر بذلك ولا تنسه ، والله الموفق .
[ فائدة أخرى مهمة جدا ] : تفسير قوله تعالى ( وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع . الكتاب وجئ بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ، ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون ) الزمر : 69 .
المقصود تفسيره هنا هو قوله تعالى ( وأشرقت الأرض بنور ربها ) والصواب في تفسيره هو أن الله تعالى يخلق نورا يوم القيامة غير نور الشمس وأضافه إلى نفسه ليؤكد لنا بأنه هو المتصرف في الدنيا والآخرة ، وهذه الإضافة إضافة تشريف كما قال الله تعالى ( أن طهرا بيتي ) فأضاف البيت له ، وقال ( ناقة الله ) وهكذا ، وقد شرح هذه الآية الإمام الفخر الرازي والإمام القرطبي بما ينشرح له قلب المؤمن الموحد و إليك ما قالا فيه فإن فيه كفاية :
قال الإمام الفخر الرازي في تفسيره ( 14 / 20 ) :
[ ولما بين الله تعالى هاتين النفختين قال ( وأشرقت الأرض بنور ربها ) وفيه

573

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 573
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست