نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 571
وهم من خشيته مشفقون ) الأنبياء : 28 . قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 11 / 426 ) : " وجاءت الأحاديث في إثبات الشفاعة المحمدية متواترة ، ودل عليها قوله تعالى ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكل نبي دعوة مستجابة ، فتعجل كل نبي دعوته . وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ، فهي نائلة إن شاء الله تعالى ، من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا " رواه الإمام مالك في الموطأ ( 1 / 213 ) والبخاري ( 11 / 69 ) ومسلم ( 1 / 189 ) . والشفاعة تكون للمسلمين فقط ، فلا يشفع في كافر لقوله تعالى ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) المدثر : 48 ، فيشفع الأنبياء والملائكة وكذلك العلماء العاملون والشهداء ، فعن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " شفعت الملائكة ، وشفعت النبيون ، وشفع المؤمنون " رواه البخاري ( 13 / 421 ) ومسلم ( 1 / 170 ) ، وعن سيدنا أنس بن مالك مرفوعا " إن الرجل ليشفع للرجلين والثلاثة " رواه البزار ( 14 / 173 ) قال الحافظ الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 382 ) : " رواه البزار ورجاله رجال الصحيح " . وأما أحاديث الشفاعة الطويلة في الصحيحين فلم أذكرها هنا لأن فيها ألفاظا وأمورا منكرة وقد تسرب إليها أفكار إسرائيلية سأبينها في كتاب آخر مفصلة إن شاء الله تعالى . [ تنبيه مهم جدا ] : يتخيل بعض الناس أن رب العالمين على صورة إنسان جالس على العرش يوم القيامة ، وأنه يحاسب العباد واحدا واحدا بمعنى أنهم يمرون من أمامه واحدا واحدا فيرونه وهو جالس على كرسيه ، أو نحو هذا التصور الفاسد ، وهذا ضلال مبين وكفر وإلحاد برب العالمين الذي ( ليس كمثله
571
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 571