نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 570
الإيمان بالشفاعة : قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : ( والشفاعة التي ادخرها لهم حق كما روي في الأخبار ، ونرجو للمحسنين من المؤمنين أن يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ، ولا نأمن عليهم ، ولا نشهد لهم بالجنة ، ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ، ولا نقنطهم ) . الشرح : لقد ثبتت الشفاعة منطوقا ومفهوما في القرآن الكريم وخاصة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن تلك الآيات قوله تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) الضحى : 3 ، وقال تعالى : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) الإسراء : 79 ، وتفسير المقام المحمود بالشفاعة ثابت في الصحيحين وغيرهما [338] . وقال الله تعالى : ( يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا ) طه : 109 . وقال تعالى : ( ما من شفيع إلا من بعد إذنه ) يونس : 3 . وفي شفاعة الملائكة قوله تعالى ( بل عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول * وهم بأمره يعملون * يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى
[338] أنظر البخاري ( 3 / 338 و 8 / 399 و 13 / 422 ) ومسلم ( 1 / 179 ) . ومن الغريب العجيب أن يعرض المجسمة والمشبهة عن هذا الوارد الثابت في الصحيحين ويفسروا المقام المحمود بجلوس سيدنا محمد على العرش بجنب الله ! ! تعالى الله عن إفكهم وكذبهم علوا كبيرا وهم يعتمدون على ذلك على ما يروى عن مجاهد بسند ضعيف من أنه قال ما ذكرناه من التفسير المنكر المستشنع ، وتكفل الخلال في كتابه السنة ( 1 / 209 ) بنصرة التفسير المخطئ المستبشع وقد نطق بما هو مستشنع عند جميع العقلاء ! !
570
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 570