responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 569


لصحفهم فيأتي أشخاص غيروا وبدلوا ، أو خانوا وتلاعبوا ، أو عصوا وفسقوا ، أو بغوا وظلموا ، ليشربوا عنه فيذادون ولا يذاد عن الحوض إلا شقي ، فيقول لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم سحقا سحقا ، فتسوق الملائكة المؤمنين إلى الجنة زمرا زمرا دون مرور على جسر فوق جهنم أعاذنا الله تعالى منها ، لقوله تعالى في حق المؤمنين ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم في اشتهت أنفسهم خالدون * لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ) الأنبياء : 103 .
اللهم اسقنا من حوض نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم شربة هنيئة مريئة لا نظما بعدها أبدا يا رب العالمين .
[ فائدة ] : وأما ما جاء من أن لباقي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أحواض يوم القيامة فلم يثبت في القرآن الكريم كما أنه لم يثبت في حديث صحيح الإسناد [337] .
وينبغي أن نلفت نظر طالب الحق هنا إلى أننا إذا قلنا أن الكوثر هو الحوض وأخذنا برواية صحيح مسلم المثبتة لذلك ورجحناها تبين لنا أن الله تعالى ذكر خصيصة ومزية لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد أعطيت له يوم القيامة وهي الحوض وهذا يستلزم ويفيد بأن غيره من الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والتسليم لم يعطوا مثلها ولذلك خص هو بذكرها ، ومعنى ذلك أنه لا حوض يوم القيامة إلا حوضه وأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يشربون منه أيضا ويستأنس لذلك بعموم قوله صلى الله عليه وسلم " آدم فمن دونه تحت لوائي يوم القيامة " .



[337] ومنه يتبين لنا خطأ متناقض عصرنا ! ! الذي صحح حديث أحواض الأنبياء في " صحيحته " ( 4 / 117 ) مع اعترافه هناك بأنه ليس فيها ما يصح إسناده ! ! ومع ذلك صححها بتعدد طرقها ! ! أضف إلى هذا جهله بمعارضة ذلك لمزيته صلى الله عليه وآله وسلم على سائر الأنبياء والمرسلين بذكر كوثره في القرآن الكريم دون غيره ! ! فكلامه هناك مما لا يجوز الالتفات إليه ولا التعويل عليه لبطلانه وفساده وضعف الأسانيد فيه ! !

569

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست