responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 555


كتاب الله تعالى الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) فنقول وبالله تعالى التوفيق :
أولا : تنص فكرة الجسر الذي فوق جهنم على أن الناس يمرون عليه ويكونون قريبين من النار بل يمرون ما بين حافتيها ! ! فيجوزون عليها من فوقها ! !
وهذه الفكرة تعارض ما هو مقرر في القرآن الكريم من أن المؤمنين لا يقربون من نار جهنم ولا يسمعون صوتها قال الله تعالى ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها ) الأنبياء : 101 .
ثانيا : فكرة الصراط بمعنى الجسر الممدود على متن جهنم بين حافتيها فيها من الهلع والخوف والفزع ما لا يستطيع أحد أن ينفيه حتى عن الأنبياء الذين يقولون كما جاء في ذلك الحديث : اللهم سلم سلم ! !
وهذه الفكرة أيضا تعارض ما ثبت في القرآن الكريم من أن المؤمنين فضلا عن الأنبياء يكونون آمنين مطمئنين لا يصيبهم خوف ولا فزع ، قال الله تعالى ( لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ) الأنبياء 103 ، وقال تعالى : ( من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ) النمل : 89 ، وقال تعالى : ( فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضر وسرورا ) الإنسان : 11 ، وقال تعالى : ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقرة : 112 . وقال تعالى ( وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) الأنعام :
48 . وقال تعالى : ( ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ) آل عمران : 171 . وقد ذكر الله تعالى ( لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) في كتابة الكريم في نحو ثلاثة عشر موضعا فأين تطبيق هذه الآية في الجسر الذي على متن جهنم ؟ ! ! !

555

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 555
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست