نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 556
ثالثا : وتفيد فكرة الصراط تساوي المؤمنين مع الكافرين في الخوف والصعوبة التي يلقونها على الصراط ، وإن كان هناك بعض الفروق كما جاء في ذلك الحديث " فمخدوش ناج ومكردس في النار " ، والرسل تقول : اللهم سلم سلم ! ! وهذه الفكرة أيضا تنافي ما هو مقرر في القرآن من أن حال المؤمنين يختلف تماما عن حال الكفار والمجرمين قال الله تعالى : ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين * ما لكم كيف تحكمون ) القلم : 26 ، وقال تعالى : ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ) الجاثية : 21 . رابعا : تنص فكرة الصراط على أن الناس يمرون على الصراط الذي هو جسر جهنم واحدا واحدا وليسوا جماعات ! ! وهذا أيضا مخالف لما جاء في القرآن الكريم من أنه يذهب بالناس من أرض الحساب والمحشر إلى الجنة والنار أفواجا أفواجا وزمرا زمرا ، قال الله تعالى في ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون * وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا ) الزمر : 71 ، وقال سبحانه ( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) الزمر : 73 . خامسا : تنص فكرة الصراط الذي هو جسر على متن جهنم أن كيفية دخول النار تتم بالسقوط من هذا الجسر المنصوب على حافتيها والهوي في النار ! ! وهذا الأمر مخالف لما هو مقرر في القرآن الكريم من أن دخول النار يتم بمجيئ الكفار والعصاة إلى أبوابها مثل مجيئ المؤمنين إلى أبواب الجنة والدخول فيها بعدئذ ، قال الله تعالى : ( وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم
556
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 556