نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 536
الإيمان بوزن الأعمال والميزان : قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : ( والميزان ) . الشرح : قال الله تعالى ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ) الأنبياء : 46 ، فذكر في هذه الآية موازين عديدة وليس ميزانا واحدا ، وقال تعالى ( والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون ) الأعراف : 9 . ولا يشترط في هذا الميزان أن يكون ذو كفتين كما يتصور البعض ، لكن يجب الإيمان بالميزان ، لأن الميزان في لغة العرب يستعمل في الميزان الحسي أي الآلة وفي الميزان المعنوي أي : كناية عن العدل ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : " إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله تعالى جناح بعوضة ، وقال : اقرؤوا ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) الكهف : 106 " رواه البخاري ( 8 / 426 ) ومسلم ( 4 / 2417 ) عن أبي هريرة . قال الراغب الأصفهاني في كتابه " المفردات " ص ( 522 ) : " وزن : الوزن معرفة قدر الشئ ، يقال وزنته وزنا وزنة ، والمتعارف في الوزن عند العامة ما يقدر بالقسط والقبان . وقوله ( وزنوا بالقسطاس المستقيم - وأقيموا الوزن بالقسط ) إشارة إلى مراعاة المعدلة في جميع ما يتحراه الإنسان من الأفعال والأقوال . وقوله ( وأنبتنا فيها من كل شئ موزون ) فقد قيل هو المعادن كالفضة والذهب ، وقيل بل ذلك إشارة إلى كل ما أوجده الله تعالى وأنه خلقه باعتدال كما قال ( إنا كل شئ خلقناه بقدر ) وقوله ( والوزن يومئذ الحق )
536
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 536