نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 537
فإشارة إلى العدل في محاسبة الناس كما قال ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ) وذكر في مواضع الميزان بلفظ الواحد اعتبارا بالمحاسب وفي مواضع بالجمع اعتبارا بالمحاسبين ويقال وزنت لفلان ووزنته كذا ، قال : ( وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ) ، ويقال قام ميزان النهار إذا انتصف " انتهى . والمراد من الميزان فيما يظهر هنا هو العدل وبيان صحائف الأعمال حتى أنه يتضح للعبد جميع ما عمله من خيرات ومن شرور ومن تقييم لها ، والانسان يقول أحيانا : وزنت فلانا فلم أره رجلا مستقيما ، قال تعالى ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ) الحديد : 25 . قال تعالى : ( والسماء رفعها ووضع الميزان * ألا تطغوا في الميزان * وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ) الرحمن : 9 . وقال الحافظ أبو حيان في " البحر المحيط " ( 10 / 56 ) عند تفسير قوله تعالى ( والسماء رفعها ووضع الميزان ) ما نصه : " وقال مجاهد والطبري والأكثرون : الميزان : العدل ، وتكون الآلات من بعض ما يندرج في العدل " ا ه . وقال الحافظ أبو حيان أيضا في " البحر المحيط " ( 5 / 14 ) : " اختلفوا هل ثم وزن وميزان حقيقة ، أم ذلك عبارة عن إظهار العدل التام والقضاء السوي والحساب المحرر ؟ فذهبت المعتزلة إلى إنكار الميزان وتقدمهم إلى هذا مجاهد والضحاك والأعمش وغيرهم ، وعبر بالثقل عن كثرة الحسنات ، وبالخفة عن قلتها ، وقال جمهور الأمة بالأول وأن الميزان له عمود وكفتان ولسان وهو الذي دل عليه ظاهر القرآن والسنة ، ينظر إليه الخلائق تأكيدا للحجة وإظهارا للنصفة وقطعا للمعذرة ، كما يسألهم عن أعمالهم فيعترفون بها بألسنتهم وتشهد
537
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 537