responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 507


وعن سيدنا حذيفة بن اليمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لأنا أعلم بما مع الدجال منه . معه نهران يجريان . أحدهما رأى العين ماء أبيض . والآخر رأى العين نار تأجج . فإما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه نارا وليغمض . ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه ، فإنه ماء بارد . وإن الدجال ممسوح العين . عليها ظفرة غليظة . مكتوب بين عينيه كافر . يقرؤه كل مؤمن ، كاتب وغير كاتب " رواه مسلم ( 4 / 2249 ) .
وروى مسلم في صحيحه ( 4 / 2251 ) ، عن النواس بن سمعان ، قال :
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة . فخفض فيه ورفع [268] . حتى ظنناه في طائفة النخل . فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا . فقال " ما شأنكم ؟ " قلنا : يا رسول الله ذكرت الدجال غداة . فخفضت فيه ورفعت . حتى ظنناه في طائفة النخل . فقال : " غير الدجال أخوفني عليكم . إن يخرج وأنا فيكم ، فأنا حجيجه دونكم . وإن يخرج ولست فيكم فامرء حجيج نفسه . والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط [269] . عينه طافئة . كأني أشبهه بعيد العزى بن قطن . فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف . إنه خارج خلة بين الشام والعراق [270] .



[268] أغلب التعليقات الشارحة لهذا الحديث مأخوذة من شرح الإمام النووي على صحيح مسلم . فقوله ( فخفض فيه ورفع ) : بتشديد الفاء فيهما . وفي معناه قولان : أحدهما أن فخفض بمنى حقر ، وقوله رفع أي عظمه وفخمه . فمن تحقيره وهوانه على الله تعالى عوره . ومنه قوله صلى الله عليه وسلم " هو أهون على الله من ذلك " وأنه لا يقدر على قتل أحد إلا ذلك الرجل ، ثم يعجز عنه ، وأنه يضمحل أمره ، ويقتل بعد ذلك ، هو واتباعه . ومن تفخيمه وتعظيم فتته والمحنة به هذه الأمور الخارقة للعادة ، والوجه الثاني أنه خفض من صوته في حال الكثرة فيما تكلم فيه . فخفض بعد طول الكلام والتعب ليستريح ، ثم رفع ليبلغ صوته كل أحد بلاغا كاملا مفخما .
[269] ( قطط ) أي شديد جعودة الشعر ، مباعد للجعودة المحبوبة .
[270] ( إنه خارج خلة بين الشام والعراق ) معناه شمت ذلك وقبالته أي المنطقة الموازية لتلك المنطقة .

507

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست