نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 508
فعاث يمينا وعاث شمالا [271] . يا عباد الله فاثبتوا " . فلنا : يا رسول الله وما لبثه في الأرض ؟ قال : " أربعون يوما ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم " . قلنا : يا رسول الله ! فذلك اليوم الذي كسنة ، أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال : " لا اقدروا له قدره [272] " قلنا : يا رسول الله وما إسراعه في الأرض ؟ قال : " كالغيث استدبرته الريح . فيأتي على القوم فيدعوهم ، فيؤمنون به ويستجيبون له . فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت . فتروح عليهم سارحتهم ، . أطول ما كانت ذزا [273] ، وأسبغه ضروعا ، وأمده خواصر . ثم يأتي القوم .
[271] ( فعاث يمينا وعاث شمالا ) العيث الفساد ، أو أشد الفساد والاسراع فيه . وحكى القاضي أنه رواه بعضهم : فعاث ، اسم فاعل ، وهو بمعنى الأول . [272] ( أقدورا له قدره ) قال القاضي وغيره : هذا حكم مخصوص بذلك اليوم ، شرعه لنا صاحب الشرع . قالوا : ولولا هذا الحديث ، ووكلنا إلى اجتهادنا ، لاقتصرنا فيه على الصلوات الخمس عند الأوقات المعروفة في غيره من الأيام . ومعنى اقدروا له قدره : أنه إذا مضى بعد طلوع الفجر قدر ما يكون بينه وبين الظهر كل يوم ، فصلوا الظهر . ثم إذا مضى بعده قدر ما يكون بينها وبين العصر . فصلوا العصر . وإذا مضى بعد هذا قدر ما يكون بينها وبين المغرب ، فصلوا المغرب . وكذا العشاء والصبح ثم الظهر ثم العصر ثم المغرب . وهكذا حتى ينقضي ذلك اليوم ، وقد وقع فيه صلوات سنة ، فرائض كلها ، مؤداة في وقتها . أما الثاني الذي كشهر والثالث الذي كجمعة فقياس اليوم الأول أن يقدر لهما كاليوم الأول ، على ما ذكرناه . [273] ( فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا الخ ) أما تروح فمعناه ترجع آخر النهار . والسارحة هي الماشية التي تسرح ، أي تذهب أول النهار إلى المرعى . والذرى الأعالي والأسنمة جمع ذروة ، بالضم والكسر . وأسبغه أي أطوله لكثرة اللبن ، وكذا أمده خواصر ، لكثرة امتلائها من الشبع
508
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 508