responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 49


التوحيد : هو علم تعرف به ما يجب في حق الله تعالى وما يجوز وما يستحيل ، وكذلك ما يجب في حق الرسل عليهم الصلاة والسلام وما يجوز وما يستحيل ، وبه يتم معرفة السمعيات والإيمان بها على الوجه المطلوب شرعا بعد معرفة وجود الله جل جلاله والاذعان والخضوع له والامتثال لرسوله ، والسمعيات هي كوجود الجنة والنار وعالم البرزخ الذي ينتقل إليه الإنسان بعد موته ويبقى فيه إلى يوم القيامة وكعذاب أهل البرزخ في البرزخ وهو المسمى بعذاب القبر مجازا وكنعيم أهل البرزخ وكالحوض ونحو هذه الأمور مما ستمر مفصلة إن شاء الله تعالى في موضعها من هذا الكتاب .
وأما تعريف التوحيد عند أهل السنة : فقد قال الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ( 13 / 344 ) :
[ وأما أهل السنة ففسروا التوحيد بنفي التشبيه والتعطيل ، ومن ثم قال الجنيد فيما حكاه أبو القاسم القشيري : ( التوحيد إفراد القديم من المحدث ) وقال أبو القاسم التميمي في كتاب ( الحجة ) : التوحيد مصدر وحد يوحد ، ومعنى وحدت الله : . اعتقدته منفردا بذاته وصفاته لا نظير له ولا شبيه ، وقيل وحدته :
علمته واحدا ، وقيل سلبت عنه الكيفية والكمية فهو واحد في ذاته لا انقسام له ، وفي صفاته لا شبيه له ، وفي إلهيته وملكه وتدبيره لا شريك له ولا رب سواه ولا خالق غيره ، وقال ابن بطال : تضمنت ترجمة الباب أن الله ليس بجسم لأن الجسم مركب من أشياء مؤلفة ] ا ه‌ المقصود منه .
والتشبيه مضاد للتوحيد وقد ورد في الكتاب والسنة وفي كلام السلف الصالح ذم التشبيه كما سيأتي في فصل خاص إن شاء الله تعالى ، ومن ذلك ما روى الترمذي ( 5 / 452 ) والحاكم في مستدركه ( 2 / 540 ) بسند صحيح عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن المشركين قالوا : ( يا محمد أنسب لنا ربك ، فأنزل الله عز وجل : * ( قل هو الله أحد الله الصمد ) * قال : الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، لأنه ليس شئ يولد إلا سيموت ، وإن الله لا يموت ولا يورث

49

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست