نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 48
تكملة في كلام العلماء فيما يتعلق بمعنى التوحيد وتعريفه إعلم أن من معاني الدين : التوحيد والعقيدة وهو صريح في حديث البخاري : ( 6 / 478 ) ( الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد ) ورواه مسلم أيضا ( 4 / 1837 ) . ويأتي الدين بمعان أخرى منها : الطاعة والعبادة ، والجزاء والحساب كما يطلق أيضا : على ما شرعه الله تعالى على لسان نبيه ص من أحكام . والدين ما ينقاد الإنسان له سواء كان حقا أو باطلا فيقال : أديان باطلة ومحرفة ودين صحيح هذا تعريفه اللغوي . وأما التعريف الشرعي للدين : فهو وضع إلهي يسوق أهل العقول السليمة بعد إرشادهم دون إكراه بل باختيارهم المحمود إلى ما هو خير لهم في الدنيا والآخرة . واعلم أن علامات الدين في الإنسان أي العلامات الدالة على تدينه بالدين الصحيح المقبول عند الله تعالى وهو الإسلام أربعة : كما قال الإمام النووي : الأولى : صدق قصده وعلامته أداء العبادة بالنية والاخلاص . والثانية : وفاء العهد وعلامته الإتيان بالفرائض . والثالثة : ترك المناهي ، وعلامته اجتناب المحرمات . والرابعة : صحة العقد : وعلامته الجزم بعقائد أهل الحق والإنكار على أهل البدعة . [ مسألة ] : قد ذكرنا معنى الدين فيما تقدم ، وذكرنا أن من معانيه التوحيد فلنتكلم على معنى التوحيد على حسب ما يناسب المقام فنقول :
48
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 48