نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 485
من البول " ا ه . أقول : وهذه الأقوال وأمثالها هراء لا ينبغي الالتفات إليها بعد وضوح أدلة القرآن الناصة على فكرة الأمان والاطمئنان والبشرى و ( أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) والله الهادي . [ تنبيه ] : ثم في إثبات العذاب والضغطة والهول والفزع ونحو هذه الأمور للمؤمن بعد موته نسبة الظلم لله تعالى وإثباته له ! ! وهو أمر مستشنع ومرفوض شرعا ! ! وتعالى الله سبحانه أن يظلم أحدا ! ! قال تعالى : ( إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون ) يونس : 44 . وقال تعالى ( ولا يظلم ربك أحدا ) الكهف : 49 . وقال تعالى ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما ) النساء : 40 . فإن قال قائل : وكيف يصاب الأطفال والأبرياء في الدنيا بالآلام والمصائب ؟ ! قلنا : إنما يكون هذا الأمر في دار الدنيا لأنها دار امتحان واختبار وبلاء وقد شاء الله ذلك ! ! أما بعد الموت فلا يصيب المؤمن من هموم الدنيا وآلامها ومصائبها شئ لأن الله وعد المؤمنين الذين عملوا الصالحات والأتقياء والمسلمين والأصفياء بذلك ، ووعده سبحانه لا بد أن يتم والدليل على ذلك قوله تعالى : ( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم ) المائدة : 9 . وقال تعالى : ( وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) الروم : 6 . والدليل على أن لا كرب على المسلم من ساعة موته قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لابنته السيدة فاطمة عندما حزنت عليه عندما علمت أنه سيموت فقالت : واكرب أباه . فقال لها " ليس على أبيك كرب بعد اليوم " رواه البخاري ( 8 / 149 ) وغيره . فافهم هذا ولا تنسه ! !
485
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 485