نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 475
الكفار " . رواه النسائي ( 4 / 8 ) والحاكم ( 1 / 353 ) ، وكذا ابن حبان ( 7 / 285 ) بلفظ قريب لهما ، وهو حديث صحيح غير معارض . ويمعناه أيضا مختصرا جاء في صحيح مسلم ( 2202 ) . فنحن نؤمن بالنعيم بعد الموت بل من ساعة الموت إلى قيام الساعة للمؤمنين ، وبالعذاب للكفار والفاسقين والظالمين ، ونعتقد ذلك ونضلل من أنكره لوروده في القرآن والسنة . قال الإمام اللقاني في شرح منظومته ( الجوهرة ) وهو مخطوط ( 2 / 164 ) : " قال الجلال : قال العلماء : عذاب القبر هو عذاب البرزخ أضيف إلى القبر لأنه الغالب ، وإلا فكل ميت أراد الله تعذيبه ناله ما أراد به - سواء - قبر أم لم يقبر ، ولو صلب أو غرق في بحر أو أكله ) الدواب أو حرق حتى صار رمادا أو ذري في الريح . . . وكذا القول في النعيم " انتهى . وإنما نسب النعيم والعذاب للقبر لأن أكثر الناس يقبرون لا غير . وأما الآيات والأحاديث في إثبات النعيم والعذاب فمنها قوله تعالى ( فلولا إذا بلغت الحلقوم * وأنتم حينئذ تنظرون * ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون * فلولا إن كنتم غير مدينين * ترجعونها إن كنتم صادقين * فأما إن كان من المقربين * فروح وريحان وجنة نعيم * وأما إن كان من أصحاب اليمين * فسلام لك من أصحاب اليمين * وأما إن كان من المكذبين الضالين * فنزل من حميم * وتصلية جحيم ) الواقعة : 94 ، وهذه فيها ذكر النعيم والعذاب .
475
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 475