نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 474
فصل في بيان أن الإنسان يكون بعد موته في البرزخ لا في القبر إعلم يرحمك الله تعالى أن المراد بنعيم القبر وعذابه على التحقيق هو نعيم البرزخ وعذابه ، لقوله تعالى ( ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) المؤمنون : 100 ، والبرزخ هو العالم الذي ينقل الله تعالى إليه الأرواح بعد الممات ، وروح الإنسان هو المدرك العالم الباصر السامع في الإنسان على التحقيق ، والجسم ثوب لا غير ، والدليل عليه ما جاء في الحديث الصحيح أن أهل الجنة يدخلونها وأجسامهم مثل سيدنا آدم طول أحدهم ستين ذراعا وعرضه سبعة أذرع [244] وغير ذلك . وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " إذا حضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون : أخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح الله وريحان ورب غير غضبان ، فتخرج كأطيب ريح المسك ، حتى أنه ليناوله بعضهم بعضا حتى يأتون به باب السماء ، فيقولون : ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض فيأتون به أرواح المؤمنين فلهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه ، فيسألون : ماذا فعل فلان ماذا فعل فلان ؟ ! فيقولون : دعوه فإنه كان في غم الدنيا ، فإذا قال : أما أتاكم قالوا ذهب به إلى أمه الهاوية . وإن الكافر إذا احتضر أتته ملائكة العذاب بمسح فيقولون أخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى عذاب الله عز وجل فتخرج كأنتن ريح جيفة ، حتى يأتون به باب الأرض ، فيقولون : ما أنتن هذه الريح حتى يأتون به أرواح
[244] جاء في الحديث الثابت في الصحيحين عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، وطوله ستون ذراعا " رواه البخاري ( 6 / 362 ) ومسلم ( 4 / 2184 ) واللفظ له .
474
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 474