نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 449
الشافعي رضي الله عنه يقول : من زعم من أهل العدالة أنه يرى الجن أبطلنا شهادته لقوله تعالى ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) إلا أن يكون الزاعم نبيا " ا ه . أقول : هذا الكلام الذي قاله الشافعي هو الصواب الذي يميل إليه القلب للآية المذكورة ، ولما ذكره الإمام القرطبي عن الإمام النحاس فإنه المفهوم منها والمعقول . وأما حديث أبي هريرة الذي في البخاري في باب الوكالة ( 4 / 487 ) فهو منقطع الإسناد كما قاله الحافظ ابن العربي المالكي كما نقله عنه الحافظ في " الفتح " ( 4 / 488 ) لأن البخاري قال في أول إسناده : " وقال عثمان بن الهيثم أبو عمرو حدثنا عوف . . . " فذكره ، ونرى أن هذه القصة مضطربة كما سيأتي بيان رواياتها بعد قليل إن شاء الله تعالى ، فهي إما غير ثابتة أو تعددت وهو بعيد لأنه قد روي حصولها مع ستة من الصحابة وظاهر الحادثة واحدة . - فبعضهم يروي أنها حصلت مع أبي هريرة وذلك عند البخاري ( 4 / 487 ) وغيره . - وبعضهم يقول إنها مع أبي أيوب الأنصاري كما في الترمذي ( 5 / 158 ) وفي المستدرك ( 3 / 458 - 459 ) للحاكم وفيه أن الذي أتاه شيطانة على صورة السنور ! ! ( أي القط ) . - وبعضهم عن أبي بن كعب رواه الطبراني ( 1 / 201 ) قال الحافظ الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 118 ) : " رواه الطبراني ورجاله ثقات " . - وبعضهم عن معاذ بن جبل رواه الطبراني ( 20 / 51 و 101 ) وهو حسن بطريق آخر . - وبعضهم عن أبي أسيد الساعدي عند الطبراني ( 19 / 236 ) وقال الهيثمي في " المجمع " ( 6 / 323 ) : " رواه الطبراني ورجاله وثقوا كلهم وفي بعضهم ضعف " أي أنه حسن كما يظهر .
449
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 449