responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 447


شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ، ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير ) سبأ : 12 .
والجان مخلوقون من نار لقوله تعالى ( في خلق الإنسان من صلصال كالفخار * وخلق الجان من مارج من نار ) الرحمن : 15 وللحديث الصحيح " خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم " رواه مسلم ( 4 / 2294 ) من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها .
والجن لا يعلمون الغيب ، لقوله تعالى عن سيدنا سليمان ( فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته ، فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ) سبأ : 14 وإنما يحاولون استراق السمع من الملائكة في السماء الدنيا ، والمراد باستراق السمع سرقة بعض الأخبار التي أعلم الله تعالى الملائكة بأنها ستحدث وتكون ، فقد جاء في الحديث الصحيح : " إن الملائكة تنزل في العنان - وهو السحاب - فتذكر الأمر قضي في السماء ، فتسترق الشيطان السمع فتسمعه فتوحيه إلى الكهان ، فيكذبون منها مائة كذبة من عند أنفسهم " رواه البخاري ( 6 / 304 فتح ) ، وقد نص القرآن على أن الجن والشياطين كانوا يذهبون إلى مواضع في السماء الدنيا لاستراق السمع قبل مبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلما بعث عليه الصلاة والسلام طردوا ورموا بالشهب فشدد عليهم ، قال الله تعالى حكاية عن الجن ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا * وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ) .
واعلم أن إبليس من الجن وقد أخطأ الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتابه " الأسماء واللغات " في ترجمته ص ( 106 ) عندما قال " والصحيح أنه من الملائكة " وهذا القول منه مخالف لقوله تعالى ( إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) الكهف : 50 ، ومخالف أيضا لقوله تعالى ( لا يعصون الله ما أمرهم ) فاعرف ذلك .

447

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست