responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 446


الإيمان بوجود الجان وما يتعلق بذلك قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى :
( وهو صلى الله عليه وسلم المبعوث إلى عامة الجن ) .
الشرح :
الإيمان بوجد الجن أمر واجب لأن الله تعالى ذكر لنا الجن وأعلمنا بوجودهم في القرآن الكريم ، فيكفر لذلك جاحد وجودهم ، ومن تلك الآيات الواردة بذكرهم قوله تعالى ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان * فبأي آلاء ربكما تكذبان ) الرحمن : 34 ففي هذه الآية أيضا دليل على عنهم مكلفون بشريعتنا لأن الله تعالى خاطبهم بهذا القرآن وتحداهم به ، ويؤكد هذا قوله تعالى ( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ) الجن : 2 .
فهذه الآيات تثبت وجوب الإيمان بوجود الجن وأنهم مكلفون الآن بشريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد كانوا قبل ذلك أيضا مكلفين بشرائع الأنبياء السابقين ، وليس فيهم أنبياء إنما يتبعون شرائع أنبياء البشر لا غير ، ومن ذلك قول الله تبارك وتعالى : ( وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين * قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم * يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ) الأحقاف : 31 ، وقال تعالى : ( وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون ) النمل : 17 ، وقال تعالى ( ولسليمان الريح غدوها

446

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست