نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 431
( ثانيا ) : القلم : ليس في القرآن ما يثبت القلم المراد إثباته هنا وأما قوله تعالى ( ن والقلم وما يسطرون ) فليس ذلك مرادا ، وإنما المراد هنا القسم بالقلم الذي يسطر به الناس الكلام والكتابة . وقد جاء ذكر القلم في أحاديث آحاد منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له : " جف القلم بما أنت لاق " رواه البخاري ( 9 / 117 ) قال الحافظ هناك في شرحه ص ( 119 ) : [ قوله ( جف القلم بما أنت لاق ) أي نفذ المقدور بما كتب في اللوح المحفوظ ، فبقي القلم الذي كتب به جافا لا مداد فيه لفراغ ما كتب به ، قال عياض : كتابة الله ولوحه وقلمه من غيب علمه الذي نؤمن به ونكل علمه إليه ] ا ه . قلت : وكلام الحافظ ملخصه أن ذلك كناية عن أن تقدير الله للأشياء وعلمه بما هو كائن أزلي ، ويتعالى الله تعالى أن يكون له قلم حقيقي ولوح يكتب فيه حقيقة كما يكتب البشر ، كما لا يحتاج لشئ يتذكر به ، لا يضل ربي ولا ينسى سبحانه ومع هذا فنحن لا ننكر وجود اللوح بل وجوده هو الراجح عندنا . وجاء في البخاري ( 1 / 459 ) ومسلم ( 1 / 149 ) أثناء حديث لسيدنا أنس في الإسراء معلقا فيهما عن ابن شهاب قال : وأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام " .
431
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 431