responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 43


فمن اعتقد بعد هذا بأن الله سبحانه وتعالى روح وأنه اجتزأ من تلك الروح قطعة فكانت سيدنا آدم أو سيدنا عيسى أو غير ذلك فقد كفر وارتد ، فهذا معنى الحديث وهو من الأحاديث المهمة في هذا الباب . قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في ( فتح الباري شرح صحيح البخاري ) ( 6 / 475 ) :
( قال النووي [10] : هذا حديث عظيم الموقع وهو من أجمع الأحاديث المشتملة على العقائد ، فإنه جمع فيه ما يخرج عن جميع ملل الكفر على اختلاف عقائدهم وتباعدها ، وقال غيره : في ذكر عيسى تعريض بالنصارى وإيذان بأن إيمانهم مع قولهم بالتثليث شرك محض ، وكذا قوله ( عبده ) . . . تعريض باليهود في إنكارهم رسالته وقذفه بما هو منزه عنه وكذا أمه ) انتهى .
فصل تبين من الآيات والحديث المتقدم أن علم أصل الدين هو علم التوحيد ، وهو أجل العلوم وأشرفها وأعظمها على الإطلاق وتعلمه وتعليمه من أهم الواجبات لقوله تعالى : * ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) * ، ولقوله تعالى : * ( ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا اعتدنا للكافرين سعيرا ) * .
وكيف يمكن علم لا إله إلا الله ، والإيمان بالله عز وجل ورسوله دون تعلم هذا العلم الذي يتميز به المؤمن المسلم عن غيره ؟ ! * ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) * وهل يتصور أن يعرف العبد ما يجب لله عز وجل وما يجوز وما يستحيل دون العكوف على دراسة القواعد التوحيدية الموجودة في الكتاب الكريم والسنة المطهرة وتفهمها جيدا ؟ !
ومن ابتعد عن معرفة هذه المعارف والعلوم التي أمرنا الله عز وجل بمعرفتها وطلب علمها استحق أن يقال له يوم القيامة توبيخا وتقريعا ، كما قال تعالى :



[10] أي : في ( شرح صحيح مسلم ) ( 1 / 227 ) .

43

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست