نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 418
مطلوب شرعا بذكر السيد ، ففي حديث الصحيحين : قوموا إلى سيدكم ، أي سعد بن معاذ ، وسيادته بالعلم والدين ، وقول المصلين ، اللهم صل على سيدنا محمد فيه الإتيان بما أمرنا به ، وزيادة الأخبار بالواقع الذي هو أدب فهو أفضل من تركه فيما ظهر من الحديث السابق " . وللسيد المحدث الحافظ الشريف أحمد ابن الصديق الغماري رسالة في موضوع السيادة هذا سماها " تشنيف الأذان بأدلة استحباب السيادة عند اسمه عليه الصلاة والسلام " فليرجع إليها من أراد التوسع ولينظر ما كتبناه في التعليقات على كتابنا " صحيح صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم " ص ( 203 - 205 ) . وقال سيدي عبد الله ابن الصديق أعلى الله تعالى درجته في كتابه القيم " دلالة القرآن المبين على أن النبي أفضل العالمين " ص ( 9 ) ما نصه : [ ( الأول ) : قد يظن بعض الناس أن أفضلية النبي صلى الله عليه وسلم ليست ذات أهمية في الدين ، وهذا خطأ كبير ممن يظنه ، بل لها أهمية كبرى ، لأن تصحيح العقيدة يتوقف عليها ، لا سيما في هذا العصر الذي كثر فيه الجهل بالدين أصوله وفروعه . ولقد سئل بعض أهل العلم مرة : ما الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من نوح عليه السلام ؟ مع أن نوحا لبث يدعو إلى الله ألف سنة إلا خمسين عاما ، بنص القرآن فلم يسعفه علمه بدليل . وقال لي بعض الصحفيين مرة : أنا أعتقد أن عيسى أفضل من النبي عليهما الصلاة والسلام . قلت : لم ذلك ؟ قال : لأن عيسى ولد من غير أب ، فلم يكن من النطفة المستقذرة . قلت له : فعلى هذا تكون ناقة صالح عليه السلام أفضل من عيسى أيضا . لأنها خرجت من صخرة ، ولم تخرج من الفرج الذي هو مخرج البول ! ولو كان التفضيل منوطا بهذا ، لكان آدم عليه السلام أفضل الرسل على الإطلاق ، لأنه خلق من غير أب ولا أم ، فلم تقذفه نطفة ، ولا ضمه رحم . ولأنه عاش ألف سنة ، كما في الصحيح ، دعا فيها أولاده إلى الله تعالى .
418
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 418