responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 395


ومن دلائل نبوته عليه السلام أيضا قوله تعالى * ( وعلم آدم الأسماء كلها ) * البقرة : 31 ، وقوله تعالى * ( قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم ) * البقرة : 33 ، وقوله تعالى * ( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ) * طه : 115 .
وهذه أدلة من القرآن دالة على نبوته صراحة ، ومن الأدلة ما يدل على نبوته استنباطا ومنها : قال تعالى * ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) * [190] فاطر : 24 .
ويقتضي هذا أن الله تعالى لا يترك الناس بلا دال يدلهم على الله وعلى شرعه وعلى أمره ونهيه فمحال أن يبقى الناس بلا أنبياء من زمن سيدنا آدم إلى زمن سيدنا نوح بلا رسول ، وهذا يدل على أن سيدنا آدم هو أول الأنبياء والمرسلين .
وأما الاستدلال على ذلك من الحديث : فعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلا قال : يا رسول الله : أنبى كان آدم ؟ قال : ( نعم ) . رواه ابن حبان في ( صحيحه ) ( 14 / 69 ) ، والطبراني في معجمه الكبير ( 8 / 139 - 140 ) بإسناد صحيح [191] .



[190] وانتبه هنا إلى أمر مهم جدا وهو : أن الأصل في كل أمة خلت قبل مبعث سيدنا محمد ص قد أتاهم نذير أي نبي أو وصلت إليهم دعوى نبي إلا من استثناهم الله تعالى وهم قوم سيدنا محمد ص الذين قال الله فيهم * ( لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون ) * القصص : 46 ، وقال فيهم أيضا * ( بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون ) * السجدة : 3 ، وقال سبحانه فيهم أيضا * ( وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير ) * سبأ : 44 . فاعرف ذلك ولا تغفل عنه ! !
[191] ومما يجدر التنبيه عليه هنا أن الشيخ المتناقض ! ! صحح في ( تخريج المشكاة ) ( 3 / 1599 برقم 5737 ) حديث : أن سيدنا آدم عليه السلام أول الأنبياء . حيث قال التبريزي في تلك الصحيفة عن آخر ثلاثة أحاديث فيها : ( روى الأحاديث الثلاثة أحمد ) فعلق على كلامه المتناقض في الحاشية ! ! قائلا : ( وهي صحيحة ) . ثم إنه في سلسلته الصحيحة ( 2 / 280 برقم 1289 ) صحح حديث ( أول نبي أرسل نوح ) مع أن في سنده رجل متروك باعترافه وهو إبراهيم بن الفضل ! ! ثم صححه بالشاهد وهو حديث الصحيحين الذي ذكرناه ، مع أن المتروك الحديث لا يصحح حديثه بالشواهد لأن هذا المتناقض يخالف هذا الصنيع في كثير من كتبه ، ثم هو لم ينبه على الجمع بين كون سيدنا آدم أول الرسل وبين ما ورد من سيدنا نوح أول الرسل إلى الأرض ! !

395

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست