نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 393
ومنذرين ) * البقرة : 213 وقوله تعالى * ( وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخدنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ) * الأعراف : 94 . وذهب قوم أيضا إلى أنه لا فرق بين النبي والرسول وهو قول يلي ما اعتمدناه في الصحة من ناحية القوة إلا أن التفريق هو الصواب لقوله تعالى * ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا ) * المائدة : 44 أي لليهود . فانظر كيف بعث الله تعالى أولئك النبيين وهم ( أنبياء بني إسرائيل ) بكتاب سيدنا موسى التوراة ، فهم لم يأتوا بشرع جديد وإنما أتوا لتقرير شريعة سيدنا موسى ودعوا الناس إليها . وسيدنا هارون كان نبيا تابعا لأخيه سيدنا موسى عليهما السلام لقوله تعالى : * ( واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا * وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا * ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا ) * مريم : 53 ، فنص سبحانه على أن سيدنا موسى كان نبيا ورسولا وأن سيدنا هارون كان نبيا يساعده في الدعوة ، عليهما السلام ، فسيدنا هارون لم يكن رسولا بشريعة مستقلة ، والدليل على ذلك أيضا أنه كان خليفة سيدنا موسى في أموره لقوله تعالى حكاية عن سيدنا موسى أنه قال * ( واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري ) * طه : 32 وقال تعالى : * ( وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ) * الأعراف : 142 وقال تعالى * ( ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا ) * الفرقان : 35 وقوله تعالى أن سيدنا موسى قال : * ( يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا * ألا تتبعن * أفعصيت أمري * قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي ) * طه : 94 . وأما قوله تعالى لسيدنا موسى وسيدنا هارون عليهما السلام : * ( فأتياه فقولا
393
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 393