responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 392


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
( أنا أول شفيع في الجنة ، لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت ، وإن من الأنبياء نبي ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد ) رواه مسلم في ( الصحيح ) ( 1 / 188 ) .
تعريف النبي والرسول :
قال الإمام البيهقي في ( شعب الإيمان ) ( 1 / 150 ) :
( النبوة اسم مشتق من النبأ ، وهو الخبر إلا أن المراد به في هذا الموضع خبر خاص وهو الذي يكرم الله عز وجل به أحدا من عباده فيميزه عن غيره بإلقائه إليه ، ويوقفه به على شريعته بما فيها من أمر ونهي ، ووعظ وإرشاد ) ا ه‌ .
فالرسول : هو إنسان أوحي إليه بشرع جديد أو ناسخ لبعض شريعة من سبقه وأمر بتبليغ هذا الشرع .
والنبي : هو إنسان أوحي إليه لا بشرع جديد وإنما بشرع أحد الرسل ، وأمر بتبليغه .
وكل منهما ينبغي أن يقال أيضا في تعريفه : هو إنسان ذكر حر خال من منفر طبعا ( أي غير مريض بعاهة خلقية أو خلقية تجعل غيره ينفر منه ) .
فالرسول أعلى رتبة من النبي ، وقبل أن يصل إلى مرتبة رسول يمر بمرتبة نبي ، فعلى هذا كل رسول نبي ، فسيدنا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم نبي ورسول ، وكذلك سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى وسيدنا عيسى وباقي الأنبياء المذكورين بأسمائهم في القرآن منهم النبي ومنهم الرسول النبي .
وذهب بعض الناس إلى أن النبي هو من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه ، وبعضهم قال : سواء أمر بتبليغه أم لا ، وبعضهم قال : لم يؤمر بالتبليغ ولكن يعلم الناس بأنه نبي ليحترم ! ! وكل ذلك خطأ محض ، لأنه مخالف لقوله تعالى * ( وما أرسلنا قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ) * الحج : 52 ، وقال تعالى : * ( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين

392

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست