responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 385


دار امتحان وبلاء للثقلين الإنس والجن وهو سبحانه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، فالملكان لم يأتهما أحد فيقول لهما أريد أن أفرق بين الزوجين الفلانين ، وإنما كان من يتعلم السحر منهما يستعمله بعد أن يذهب من عندهما في هذه الأمور المحرمة المنكرة مثل التفريق بين الزوجين ، وقد بين الله تعالى أن هذا السحر لا يؤثر بنفسه وإنما يؤثر بخلق الله تعالى عند فعله وأحيانا لا يؤثر هذا العمل ولا يحصل منه أي تأثير لقوله تعالى * ( وما هم ) * [189] أي اليهود والسحرة لا الملكان لأنهما ليسا بساحرين إنما هما يحذران من العمل بالسحر * ( بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) * أي إلا بمشيئة الله وإرادته ، * ( و ) * إن هؤلاء اليهود والسحرة * ( يتعلمون ) * السحر ليعملوا به فيضرون الناس ويكفرون بالله تعالى وهذا * ( ما يضرهم ولا ينفعهم ) * لو كانوا يعلمون ويصحون من رقدتهم * ( ولقد علموا ) * هؤلاء اليهود والسحرة * ( لمن ) * أي أن الذي * ( اشتراه ) * أي السحر واختاره واستبدله بكتب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام * ( ما له في الآخرة ) * عند الله * ( من خلاق ) * أي نصيب وحظ ، فهم يومئذ كفار من أهل النار * ( ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ) * حقيقة ما سيصيرون إليه من العذاب لأجل السحر ، والله تعالى أعلم .
وهناك قول ثان في تفسير هذه الآية ذكره الإمام القرطبي في تفسيره ( 2 / 50 ) واعتمده وهو قوله هناك :
[ الخامسة عشرة : قوله تعالى * ( وما أنزل على الملكين ) * ( ما ) نفي ، والواو للعطف على قوله ( وما كفر سليمان ) وذلك أن اليهود قالوا إن الله أنزل جبريل وميكائيل بالسحر ، فنفى الله ذلك . وفي الكلام تقديم وتأخير ، التقدير وما كفر سليمان ، وما أنزل على الملكين ، ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت ، فهاروت وماروت بدل من الشياطين في قوله * ( ولكن



[189] انتبه لقوله تعالى ( هم ) ولم يقل ( هما ) أي اليهود السحرة لا الملكان ، ولا تغفل عن ذلك .

385

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست