نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 367
مراده ، فإنه ذكر نحو ذلك في ( المحلى ) ثم قال : والأحاديث الواردة في سرد الأسماء ضعيفة لا يصح شئ منها أصلا ، وجميع ما تتبعته من القرآن ثمانية وستون اسما ، فإنه اقتصر على ما ورد فيه بصورة الاسم لا ما يؤخذ من الاشتقاق كالباقي من قوله تعالى * ( ويبقى وجه ربك ) * ولا ما ورد مضافا كالبديع من قوله تعالى * ( بديع السماوات والأرض ) * وسأبين الأسماء التي اقتصر عليها قريبا . وقد استضعف الحديث أيضا جماعة قال الداوودي : لم يثبت أن النبي ص عين الأسماء المذكورة ، وقال ابن العربي يحتمل أن تكون الأسماء تكملة الحديث المرفوع ، ويحتمل أن تكون من جمع بعض الرواة [183] وهو الأظهر عندي ، وقال أبو الحسن القابسي : أسماء الله وصفاته لا تعلم إلا بالتوقيف من الكتاب أو السنة أو الإجماع ، ولا يدخل فيها القياس ولم يقع في الكتاب ذكر عدد معين ، وثبت في السنة أنها تسعة وتسعون ] انتهى . قلت : والصحيح أنها تزيد على تسعة وتسعين ، لكن من أحصى وحفظ منها تسعة وتسعين وكانت عقيدته صحيحة مما يقتضي أنه فهم معنى التسعة والتسعين كانت سببا لدخوله الجنة برحمة الله سبحانه وتعالى .
[183] انتبه إلى أن هذا هو مثال تصرف الرواة الذي نذكره دائما .
367
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 367