responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 365


الصحيحين لوازم حديثية لم يذكرها البخاري ومسلم .
ومن ذلك أيضا قول الحافظ في ( الفتح ) ( 13 / 355 ) : ( فإن من لازم الإيمان بالله ورسوله التصديق بكل ما ثبت عنهما والتزام ذلك ) .
( فائدة ) : إذا عرفت ذلك فينبغي أن نوضح هنا قضيتين :
الأولى : أن من يقول مثلا : ( بأن الله في السماء ) مستدلا مثلا بقوله تعالى * ( أأمنتم من في السماء ) * لا نعتبره مشبها ومجسما لأن معنى الآية إن قلنا بأن المراد بها المولى سبحانه فهو على لغة العرب التي نزل القرآن بها هو : بيان علو القدر والمنزلة والمكانة ، لا علو المكان والتحيز والجهة وإثبات الجسمية ، فلا نحكم عليه بالتجسيم والتشبيه لمجرد هذه الكلمة إلا أن قصد من يقول بأن الله في السماء أنه جسم أو شئ حال في السماء وعلمنا من قرائن أحواله وعباراته أنه يعني المكان لا المكانة والمنزلة .
أما إن قال : ( إن الله في السماء بذاته ) أو ( حقيقة ) فقد زاد لفظة دلت على معتقده وهي لا تفيد لغة إلا حلول الذات في مكان فنلزمه بها - وهي لازم قوله بلا شك ولا ريب - ونحكم عليه بأنه مشبه ومجسم وبما يقتضيه هذا الوصف .
الثانية : أن المشبهة والمجسمة يقولون ليتهربوا من وصفهم بالتشبيه والتجسيم : ( إن لازم المذهب ليس مذهبا ) ! ! ثم نراهم لا يطبقون هذه القاعدة التي يتبنونها في منهجهم وآرائهم فنراهم يرمون خصومهم أهل الحق المنزهين لله تعالى من الأشاعرة وغيرهم بأنهم جهمية ! ! ومعطلة ! ! وملاحدة ! ! مع أن خصومهم يتبرؤون من تلك الأوصاف ! ! التي لا أقول إنها إلزامات بعيدة بل هي باطل من القول ! ! وإفك زخرفه لهم فهمهم السقيم وإدراكهم العليل ! !

365

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست