responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 362


أقول : فانظروا كيف صرح الإمام البغدادي بأن القائل بالحد والقائل بقيام الحوادث بذات المولى سبحانه وتعالى مجسم كافر ! !
فصل بيان قضية لازم المذهب المقصود بقول العلماء ( لازم المذهب ) أي ما يقتضيه مذهب فلان من الناس ، فإذا قال عالم قولا وذهب إلى رأي من الآراء وكان مقتضى كلامه ورأيه - هذا الذي ذهب إليه - أمرا آخر أيضا ، فهل نلزمه بأن مقتضى كلامه مذهبا له ؟ وهل نحاسبه عليه أم لا ؟
الصحيح في هذا أن لازم المذهب إن كان قريبا فهو مذهب وإن كان بعيدا فليس مذهبا .
والدليل على ذلك هو أن الله تعالى اعتبر في القرآن الكريم من يقول بأن لله ولد ممن يعترف به وبوجوده كافرا وألزمه بالكفر حيث قال سبحانه :
* ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون ) * التوبة :
30 .
وقد اعتبر النبي ص من سب الدهر كأنه سب الله تعالى واعترض عليه لأن الله سبحانه هو خالق الدهر ، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال رسول الله ص :
( قال الله عز وجل : يسب ابن آدم الدهر ، وأنا الدهر ، بيدي الليل والنهار ) رواه البخاري ( 11 / 564 ) ومسلم ( 4 / 1762 ) .

362

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست