responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 355


الله فليس لأحد أن ينفيها وإنما نثبت للقرآن يدين تليقان به ! ! ومن نفاهما فهو معطل جهمي ) ! ! وهذا كلام من يهذي ولا يعقل ما يقول ! !
وقوله تعالى أيضا * ( يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله ) * ليس المراد من ذلك إثبات جنب لله تعالى حسب هذا السياق في لغة العرب ! ! إنما المراد إثبات أن هذا العبد فرط في أوامر الله تعالى ونواهيه في الدنيا فهو يندم ويتحسر عليها في الآخرة [178] ، وهذا مثل قوله تعالى * ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) * لا يراد منه ظاهره ، فالله تعالى قبل خلقنا يعلم من الذي سيجاهد في سبيل الله ومن هم الصابرون ابتغاء مرضاته عز وجل وإنما يخاطبنا الله تعالى على قدر عقولنا وفهمنا والمراد من ذلك حتى تقوم الحجة علينا ! !
ولا يقول عاقل بهذه الظواهر أبدا كما لا يقول بظواهر الآيات التي تسميها المجسمة بآيات العلو ! ! وكذلك لا نقول بظاهر مثل قوله تعالى في شأن سيدنا موسى عليه السلام * ( فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين ) * القصص : 30 فلا يقول عاقل بظاهر هذا النص ولا يعتقد أن الله تعالى الذي كان يكلم سيدنا موسى عليه السلام كان في البقعة المباركة في الشجرة ! !
إذا ليس كل ما ورد يصح وصف الله تعالى به ويؤخذ على ظاهره ! ! ومن ذلك اليد والرجل والقدم والساق والوجه والحقو والصورة وأشباهها من الأعضاء لا يصح القول بأنها صفات لله تعالى لأن هذه الأعضاء مثل اليد ليست صفة وإنما



[178] وقد ذهب بعض المجسمة إلى إثبات جنب لله تعالى استنباطا من هذه الآية على أنه صفة له سبحانه وتعالى عما يقولون ! ! وهو لا يفرق بين الصفة والعضو الذي هو جزء من كل ، ومن أولئك الطلمنكي في كتابه ( السنة ! ! ) كما ذكر ذلك الذهبي في ( السير ) ( 17 / 569 ) منكرا عليه ! ! وكذا قال بالجنب أيضا ابن القيم في ( الصواعق ) ( 1 / 250 ) .

355

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست